حدثنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا عن الرياشي، قال: أخبرني ابن سلام، أو من أخبرني عن علي بن هشام قال: كان علي بن هشام، بالكوفة رجل يكنى أبا الشعثاء، عفيفا مزاحا، وكان يدخل على سراة أهل الكوفة، فمزح مع جارية لبعضهم وأخبرها أنه يهواها، وكانت شاعرة ظريفة، فقالت:
لأبي الشعثاء حب باطن ليس فيه تهمة للمتهم يا فؤادي فازدجر عنه وإن
عبث الحب به فاقعد وقم جاءني منه كلام صائب
ورسالات المحبين الكلم صائد تأمنه غزلانه
مثل ما تأمن غزلان الحرم صل إن أحببت أن تعطى المنى
يا أبا الشعثاء لله وصم ثم ميعادك بعد الموت في
جنة الخلد إن الله رحم حيث نلقاك غلاما ناشئا
كلاما قد كملت فيك النعم