فإن معناها الذي عليه دلت يقينا وهدت إليه أن ليس بالحق إله يعبد
إلا الإله الواحد المنفرد بالخلق والرزق وبالتدبير
جل عن الشريك والنظير
[ ص: 417 ] ( إلا الإله الواحد المنفرد . بالخلق والرزق وبالتدبير . إلخ ) وهو الله سبحانه وتعالى ، أي هو الإله الحق ، فكما تفرد تعالى بالخلق والرزق ، والإحياء والإماتة ، والإيجاد والإعدام ، والنفع والضر ، والإعزاز والإذلال ، والهداية والإضلال ، وغير ذلك من معاني ربوبيته ولم يشركه أحد في خلق المخلوقات ولا في التصرف في شيء منها وتفرد بالأسماء الحسنى والصفات العلى ولم يتصف بها غيره ولم يشبهه شيء فيها ، فكذلك تفرد سبحانه بالإلهية حقا فلا شريك له فيها : ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ) ( لقمان : 30 ) . ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ) ( المؤمنون : 91 ) . ( أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) ( الأنبياء : 21 ) . ( قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ) ( الإسراء : 42 ) . ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ) ( المائدة : 73 ) ( إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم ) ( آل عمران : 62 ) . ( قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) ( آل عمران : 64 ) . ( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) ( الزمر : 38 ) [ ص: 418 ] ( قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا ) ( فاطر : 40 ) .
( قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين ) ( الأحقاف : 4 ) . ( قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ) ( الرعد : 16 ) . ( قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار ) ( ص : 65 ) .