الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      معلومات الكتاب

      معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول

      الحكمي - حافظ بن أحمد الحكمي

      صفحة جزء
      الحديث به عن ابن عباس

      وأما حديث ابن عباس : فقال الإمام أحمد حدثنا أبو النضر حدثنا عبد الحميد حدثنا شهر حدثني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا فجاء جبريل عليه السلام فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا كفيه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، حدثني ما الإسلام ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإسلام أن تسلم وجهك لله وتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله . قال : إذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ قال : إذا فعلت ذلك فقد أسلمت . قال : يا رسول الله ، فحدثني ما الإيمان ؟ قال : الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتب والنبيين وتؤمن بالموت وبالحياة بعد الموت وتؤمن بالجنة والنار والحساب والميزان وتؤمن بالقدر كله خيره وشره . قال : فإذا فعلت ذلك فقد آمنت ؟ قال : إذا فعلت ذلك فقد آمنت . قال : يا رسول الله ، حدثني عن الإحسان . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه ، فإنك إن لم تراه فإنه يراك . قال : يا رسول الله ، فحدثني متى الساعة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبحان الله في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) ولكن إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك . قال : أجل يا رسول الله فحدثني . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأيت الأمة ولدت ربتها أو ربها ، ورأيت أصحاب الشاء تطاولوا بالبنيان ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رءوس الناس فذلك من معالم الساعة وأشراطها . قال : يا رسول الله ، ومن أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة ؟ قال : العرب . وحسنه الحافظ العسقلاني .

      التالي السابق


      الخدمات العلمية