( والإحسان ) هذه المرتبة الثالثة : من مراتب الدين في هذا الحديث . : إجادة العمل وإتقانه وإخلاصه . وفي الشريعة : هو ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " والإحسان لغة " وسيأتي إن شاء الله تعالى بحثه والنصوص فيه عند ذكره في آخر هذا الفصل . أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
[ ص: 612 ] والمقصود أنه صلى الله عليه وسلم فسر الإسلام هنا بالأقوال والأعمال الظاهرة ، وفسر الإيمان بالأقوال والأعمال الباطنة ، والإحسان هو تحسين الظاهر والباطن ومجموع ذلك هو الدين ، والكل من هذه المراتب مبني على أركان لا قوام له إلا بقيامها ، وسنتكلم على كل منها إجمالا وتفصيلا ، ونحيل ما قدم بيانه منها على موضعه إن شاء الله .