في حله وارتحاله وفي نومه ويقظته وفي كل حالاته وهم المعقبات ، قال الله تعالى : ( ومنهم الموكل بحفظ العبد سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ( الرعد : 10 - 11 ) وقال تعالى : ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن ) ( الأنبياء : 42 ) وقال تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ) ( الأنعام : 18 ) .
قال رضي الله عنهما في الآية الأولى ( ابن عباس له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) ( الرعد : 11 ) : والمعقبات من الله هم الملائكة يحفظون من بين يديه ومن خلفه ، فإذا جاء قدر الله تعالى خلوا عنه .
[ ص: 662 ] وقال مجاهد : ما من عبد إلا له ملك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام ، فما منها شيء يأتيه إلا قال له الملك وراءك ، إلا شيء أذن الله فيه فيصيبه . وقال تعالى : ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن ) ( الأنبياء : 42 ) قال ابن كثير : أي بدل الرحمن ، يمتن سبحانه وتعالى بنعمته على عبيده وحفظه لهم بالليل والنهار وكلاءته وحراسته لهم بعينه التي لا تنام . اهـ .