رجل وثور تحت رجل يمينه والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق فقال :والشمس تطلع كل آخر ليلة حمراء يصبح لونها يتورد
تأبى فما تطلع لنا في رسلها إلا معذبة وإلا تجلد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق " . وهذا إسناده جيد ، لكن قد ورد ما يدل على أنهم في الدنيا أيضا ثمانية ، وهو حديث صدق العنان الذي رواه أبو داود وغيره وقد [ ص: 668 ] تقدم في العلو وفيه : " " . وله عن ثم فوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم على ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك رضي الله عنهما : " جابر بن عبد الله " . وقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ابن عباس وسعيد بن جبير والشعبي وعكرمة والضحاك : ثمانية صفوف من الملائكة . وقال وابن جريج الضحاك عن : الكروبيون ثمانية أجزاء ، كل جزء منهم بعدة الإنس والجن والشياطين والملائكة . ابن عباس
وفي حديث الصور الطويل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأرجع فأقف مع الناس فبينما نحن وقوف إذ سمعنا من السماء حسا شديدا فهالنا ، فينزل أهل السماء الدنيا بمثلي من في الأرض من الجن والإنس حتى إذا دنوا من الأرض أشرقت الأرض بنورهم وأخذوا مصافهم وقلنا لهم : أفيكم ربنا ؟ قالوا : لا ، وهو آت . ثم ينزل أهل السماء الثانية بمثلي من نزل من الملائكة وبمثلي من فيها من الجن والإنس حتى إذا دنوا من الأرض أشرقت الأرض بنورهم وأخذوا مصافهم وقلنا لهم : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، وهو آت . ثم ينزلون على قدر ذلك من التضعيف حتى ينزل الجبار عز وجل في ظلل من الغمام والملائكة ، فيحمل عرشه يومئذ ثمانية ، وهم اليوم أربعة ، أقدامهم في تخوم الأرض السفلى ، والأرض والسماوات إلى حجزهم والعرش على مناكبهم ، لهم زجل في تسبيحهم يقولون : سبحان ذي العزة والجبروت ، سبحان ذي الملك والملكوت ، سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت . سبوح قدوس قدوس قدوس . سبحان ربنا الأعلى رب الملائكة والروح . [ ص: 669 ] سبحان ربنا الأعلى الذي يميت الخلائق ولا يموت " الحديث رواه ابن جرير وغيرهما . والطبراني