ويدخل الإيمان بالموت وما من بعده على العباد حتما
( ويدخل ) في الإيمان باليوم الآخر ( الإيمان بالموت ) الذي هو المفضي بالعبد إلى منازل الآخرة ، وهو ساعة كل إنسان بخصوصه ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم : " " . إن يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم
والإيمان بالموت يتناول أمورا :
منها : تحتمه على من كان في الدنيا من أهل السماوات والأرض من الإنس والجن والملائكة وغيرهم من المخلوقات ، قال الله تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون ) ( القصص : 88 ) وقال تعالى : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ( الرحمن : 27 ) وقال تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) ( آل عمران : 185 ) وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) ( الزمر : 30 ) وقال تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) ( الأنبياء : 34 - 35 ) وقال تعالى : ( يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ) ( العنكبوت : 57 ) قال تعالى : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) ( السجدة : 11 ) .
وفي الصحيح عن رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان [ ص: 704 ] يقول : " ابن عباس " . أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون