فصل  
واتفقوا على أنه يمكن أن يوجد صوت بلا حرف ، واختلفوا هل يمكن وجود حرف نطقي بلا صوت ؟ على القولين ، وهي مسألة فقهية أصولية يبنى عليها أن كل موضع اعتبر فيه النطق هل يشترط أن يسمع نفسه أو يكون بحيث لا يسمعها ، فشرط ذلك أصحاب   الشافعي  والمتأخرون من أصحاب  أحمد  ، ولم يشترطه أصحاب  أبي حنيفة  ، وهذا أقوى ، فإن حركة اللسان تميز الحروف بعضها من بعض وإن لم يكن هناك صوت ، وقد قال تعالى :  لا تحرك به لسانك لتعجل به    فدل على أن تحريك اللسان بحروفه مقدور داخل تحت النهي .  
				
						
						
