شبم : الشبم بالتحريك : البرد . : الشبم برد الماء . يقال : ماء شبم ومطر شبم وغداة ذات شبم ، وقد شبم الماء ، بالكسر فهو شبم . وماء شبم : بارد . وفي حديث ابن سيده جرير : خير الماء الشبم ، أي البارد ، ويروى بالسين والنون ، وقد تقدم . وفي زواج فاطمة عليها السلام : دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي غداة شبمة ، وفي قصيدة كعب بن زهير :
[ ص: 17 ]
شجت بذي شبم من ماء محنية صاف بأبطح أضحى وهو مشمول
يروى بكسر الباء وفتحها على الاسم ، والمصدر ، وقوله :
وقد شبهوا العير أفراسنا فقد وجدوا ميرهم ذا شبم
يقول : لما رأوا خيلنا مقبلة ظنوها عيرا تحمل إليهم ميرا ، فقد وجدوا ذلك المير باردا ; لأنه كان سما وسلاحا ، والسم والسلاح باردان ; وقيل : الشبم هنا الموت ; لأن الحي إذا مات برد ، والعرب تسمي السم شبما والموت شبما لبرده ، وقيل لابنة الخس : ما أطيب الأشياء ؟ قالت : لحم جزور سنمة ، في غداة شبمة ، بشفار خذمة ، في قدور هزمة ; أرادت في غداة باردة ، والشفار الخذمة : القاطعة ، والقدور الهزمة : السريعة الغليان . أبو عمرو : الشبم الذي يجد البرد مع الجوع ; وأنشد لحميد بن ثور :
بعيني قطامي نما فوق مرقب غدا شبما ينقض بين الهجارس
وبقرة شبمة : سمينة ; عن ثعلب ، والمعروف سنمة . والشبام : عود يعرض في شدقي السخلة يوثق به من قبل قفاه لئلا يرضع فهو مشبوم ، وقد شبمها وشبمها ; وقال عدي :
ليس للمرء عصرة من وقاع ال دهر تغني عنه شبام عناق
وأسد مشبم : مشدود الفم . وفي المثل : تفرق من صوت الغراب وتفترس الأسد المشبم ; وقال : وأصل هذا المثل أن امرأة افترست أسدا مشبما وسمعت صوت غراب ففرقت ، فضرب ذلك مثلا لكل من يفزع من الشيء اليسير وهو جريء على الجسيم . : يقال لرأس البرقع الصوقعة ، ولكف عين البرقع الضرس ، ولخيطه الشبامان ; ابن الأعرابي : والشبامان خيطان في البرقع تشده المرأة بهما في قفاها . والشبام بفتح الشين : نبات يشب به لون الحناء ; عن ابن سيده أبي حنيفة ، وأنشد :
على حين أن شابت ورق لرأسها شبام وحناء معا وصبيب
وشبام : حي من اليمن . وشبام : حي من همدان . وفي الصحاح : الشبام حي من العرب . وشبام : اسم جبل .