الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          شصر

                                                          شصر : الشصر من الخياطة : كالبشك ، وقد شصره شصرا . أبو عبيد : شصرت الثوب شصرا إذا خطته مثل البشك ; قال أبو منصور : وتشصير الناقة من هذا . الصحاح : الشصر الخياطة المتباعدة والتزنيد . وشصرت عين البازي أشصره شصرا إذا خطته . والشصار : أخلة التزنيد ; حكاه الجوهري عن ابن دريد . والشصار [ ص: 76 ] خشبة تدخل بين منخري الناقة ، وقد شصرها وشصرها . وشصر الناقة يشصرها ويشصرها شصرا إذا دحقت رحمها فخلل حياءها بأخلة ثم أدار خلف الأخلة بعقب أو خيط من هلب ذنبها . والشصار : ما شصر به . التهذيب : والشصار خشبة تشد بين شفري الناقة . ابن شميل : الشصران خشبتان ينفذ بهما في شفر خوران الناقة ثم يعصب من ورائها بخلبة شديدة ; وذلك إذا أرادوا أن يظأروها على ولد غيرها فيأخذون درجة محشوة ويدسونها في خورانها ويخلون الخوران بخلالين هما الشصاران يوثقان بخلبة يعصبان بها ، فذلك الشصر والتزنيد . وشصر بصره يشصر شصورا : شخص عند الموت . ويقال : تركت فلانا وقد شصر بصره وهو أن تنقلب العين عند نزول الموت ; قال الأزهري : وهذا عندي ، وهم ، والمعروف شطر بصره وهو الذي كأنه ينظر إليك وإلى آخر ; رواه أبو عبيد عن الفراء . قال : والشصور بمعنى الشطور من مناكير الليث ، قال : وقد نظرت في باب ما يعاقب من حرفي الصاد والطاء لابن الفرج فلم أجده ، قال : وهو عندي من وهم الليث . والشصرة : نطحة الثور الرجل بقرنه . وشصره الثور بقرنه يشصره شصرا : نطحه ، وكذلك الظبي . والشصر من الظباء : الذي بلغ أن ينطح ، وقيل : الذي بلغ شهرا ، وقيل : وهو الذي لم يحتنك ، وقيل : هو الذي قد قوي وتحرك ، والجمع أشصار وشصرة . والشوصر : كالشصر . الليث : يقال له شاصر إذا نجم قرنه . والشصرة : الظبية الصغيرة . والشصر بالتحريك : ولد الظبية وكذلك الشاصر . قال أبو عبيد : وقال غير واحد من الأعراب : هو طلا ثم خشف ، فإذا طلع قرناه فهو شادن ، فإذا قوي وتحرك فهو شصر ، والأنثى شصرة ، ثم جذع ، ثم ثني ، ولا يزال ثنيا حتى يموت لا يزيد عليه . و شصار : اسم رجل واسم جني ; وقول خنافر في رئيه من الجن :


                                                          نجوت بحمد الله من كل فحمة تورث هلكا يوم شايعت شاصرا

                                                          إنما أراد شصارا فغير الاسم لضرورة الشعر ، ومثله كثير .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية