شحب : شحب لونه وجسمه يشحب ، ويشحب بالضم شحوبا ، وشحب شحوبة : تغير من هزال أو عمل أو جوع أو سفر ، ولم يقيد في الصحاح التغير بسبب بل قال : شحب جسمه إذا تغير ; وأنشد للنمر بن تولب :
،
وفي جسم راعيها شحوب كأنه هزال وما من قلة الطعم يهزل
، وقال لبيد في الأول :
رأتني قد شحبت وسل جسمي طلاب النازحات من الهموم
وقول تأبط شرا :
ولكنني أروي من الخمر هامتي وأنضو الملا بالشاحب المتشلشل
والمتشلشل على هذا : الذي تخدد لحمه وقل ; وقيل : الشاحب هنا : السيف يتغير لونه بما يبس عليه من الدم فالمتشلشل على هذا هو الذي يتشلشل بالدم . وأنضو : أنزع وأكشف . والشاحب : المهزول ; قال :
وقد يجمع المال الفتى وهو شاحب وقد يدرك الموت السمين البلندحا
وفي الحديث : من سره أن ينظر إلي فلينظر إلى أشعث شاحب ; والشاحب : المتغير اللون ، لعارض من مرض أو سفر أو نحوهما ; ومنه حديث : ابن الأكوع . وفي حديث رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم شاحبا شاكيا رضي الله عنه : يلقى شيطان الكافر شيطان المؤمن شاحبا . وفي حديث ابن مسعود الحسن : لا تلقى المؤمن إلا شاحبا ; لأن الشحوب من آثار الخوف وقلة المأكل والتنعم . وشحب وجه الأرض يشحبه شحبا : قشره يمانية .