شعل : الشعل والشعلة : البياض في ذنب الفرس أو ناصيته في ناحية منها وخص بعضهم به عرضها . يقال : غرة شعلاء تأخذ إحدى العينين حتى تدخل فيها ، وقد يكون في القذال وهو في الذنب أكثر ، شعل شعلا وشعلة ; الأخيرة شاذة ، وكذلك إشعال اشعيلالا إذا صار ذا شعل ; قال :
وبعد انتهاض الشيب في كل جانب على لمتي حتى اشعأل بهيمها
أراد اشعال فحرك الألف لالتقاء الساكنين ، فانقلبت همزة لأن الألف حرف ضعيف واسع المخرج لا يتحمل الحركة ، فإذا اضطروا إلى تحريكه حركوه بأقرب الحروف إليه ، ويقال إذا كان البياض في طرف ذنب الفرس فهو أشعل ، وإن كان في وسط الذنب فهو أصبغ ، وإن كان في صدره فهو أدعم ، فإذا بلغ التحجيل إلى ركبتيه فهو مجبب فإن كان في يديه فهو مقفز ; وقال : إذا خالط البياض الذنب في أي لون كان فذلك الشعلة . والفرس أشعل بين الشعل والأنثى شعلاء . وشعل النار في الحطب يشعلها وشعلها وأشعلها فاشتعلت وتشعلت : ألهبها فالتهبت . وقال الأصمعي اللحياني : اشتعلت النار تأججت في الحطب ، وقال مرة : نار مشعلة ملتهبة متقدة . والشعلة : ما اشتعلت فيه من الحطب أو أشعله فيها ، قال الأزهري : الشعلة شبه الجذوة ، وهي قطعة خشب تشعل فيها النار ، وكذلك القبس والشهاب . والشعلة : واحدة الشعل . والشعلة والشعلول : اللهب والمشعلة : الموضع الذي تشعل فيه النار . والشعيلة : النار المشعلة في الذبال وقيل : الفتيلة المرواة بالدهن شعل فيها نار يستصبح بها ، ولا يقال لها كذلك إلا إذا اشتعلت بالنار ، وجمعها شعل مثل صحيفة وصحف . والمشعلة : واحدة المشاعل ; قال لبيد :أصاح ترى بريقا هب وهنا كمصباح الشعيلة في الذبال
والخيل مشعلة في ساطع ضرم كأنهن جراد أو يعاسيب
والصحيح أنه للأخطل :
عاينت مشعلة الرعال كأنها طير تغاول في شمام وكورا
واسأل إذا حرج الخدام وأحمشت حرب تضرم كالحريق المشعل
فعاد زمان بعد ذاك مفرق وأشعل ولي من نوى كل مشعل
حتى إذا ما دنت منه سوابقها وللغام بعطفيه شعاليل
يلحن من سوق غلام شعل قام فنادى برواح معل
سرى ثابت مسرى ذميما ولم أكن سللت عليه شل مني الأصابع
ويأمرني شعل لأقتل مقبلا فقلت لشعل بئسما أنت شافع !
أضعن مواقت الصلوات عمدا وحالفن المشاعل والجرارا
يا حشرات القاع من جلاجل قد كش ما هاج من المشاعل
إني من القوم الذين إذا ابتدوا بدءوا بحق الله ثم السائل
المانعين من الخنى جاراتهم والحاشدين على طعام النازل
ليسوا بأنكاس ولا ميل إذا ما الحرب شبت أشعلوا بالشاعل