شفف : شفه الحزن والحب يشفه شفا وشفوفا : لذع قلبه ، وقيل : أنحله ، وقيل : أذهب عقله ; وبه فسر ثعلب قوله :
ولكن رآنا سبعة لا يشفنا ذكاء ولا فينا غلام حزور
وشف كبده أحرقها ; قال أبو ذؤيب :فهن عكوف كنوح الكري م قد شف أكبادهن الهوى
موانع لأسرار إلا لأهلها ويخلفن ما ظن الغيور المشفشف
زانهن الشفوف ينضخن بالمس ك وعيش مفانق وحرير
تغترق الطرف ، وهي لاهية كأنما شف وجهها نزف
ساقيته الموت حتى اشتف آخره فما استكان لما لاقى ولا ضرعا
، ويقال للبعير : إذا كان عظيم الجفرة : إن جوزه ليشتف حزامه أي يستغرقه كله حتى لا يفضل منه شيء ; وقال كعب بن زهير :
له عنق تلوي بما وصلت به ودفان يشتفان كل ظعان
شفاف الشفى أو قمشة الشمس أزمعا رواحا فمدا من نجاء مهادب
كانوا كمشتركين لما بايعوا خسروا وشف عليهم واستوضعوا
واستوت لهزمتا خديهما وجرى الشف سواء فاعتدل
ولا أعرفن ذا الشف يطلب شفه يداويه منكم بالأديم المسلم
ونقري الضيف من لحم غريض إذا ما الكلب ألجأه الشفيف
كمثل السبنتى يراح الشفيفا
، وفي حديث الطفيل : في ليلة ذات ظلمة وشفاف ; الشفاف : جمع شفيف هو لذع البرد ، وقيل : لا يكون إلا برد ريح مع نداوة . ووجد في أسنانه شفيفا أي بردا ، وقيل : الشفيف برد مع ندوة . ويقال : شف فم فلان شفيفا ، وهو وجع يكون من البرد في الأسنان واللثات . وفلان يجد في أسنانه شفيفا أي بردا . أبو سعيد : فلان يجد في مقعدته شفيفا أي وجعا . والشفان : الريح الباردة مع المطر ; قال :إذا اجتمع الشفان والبلد الجدب
، ويقال : إن في ليلتنا هذه شفانا شديدا أي بردا وهذه غداة ذات شفان ، قال : عدي بن زيد العباديفي كناس ظاهر يستره من عل الشفان هداب الفنن
ويعوذ بالأرطى إذا ما شفه قطر وراحته بليل زعزع
ويخلفن ما ظن الغيور المشفشف
، ويروى المشفشف الكسر عن ، وأراد الذي شفت الغيرة فؤاده فأضمرته وهزلته ، وقد تقدم في صدر هذه الترجمة ، وكرر الشين والفاء تبليغا كما قالوا مجثجث ، وتجفجف الثوب ، وقيل : الشفشف الذي كأن به رعدة واختلاطا من شدة الغيرة . والشفشفة : الارتعاد والاختلاط . والشفشفة : سوء الظن مع الغيرة . ابن الأعرابي