شقق : الشق : مصدر قولك شققت العود شقا . والشق : الصدع البائن ، وقيل : غير البائن ، وقيل : هو الصدع عامة . وفي التهذيب : الشق الصدع في عود أو حائط أو زجاجة ; شقه يشقه شقا فانشق وشققه فتشقق ; قال :
ألا يا خبز يا ابنة يثردان أبى الحلقوم بعدك لا ينام وبرقا للعصيدة لاح وهنا
كما شققت في القدر السناما
فقلت لها ما نعم إلا كروضة دميث الربى جادت عليها الشقائق
ولمح بعينيها كأن وميضه وميض الحيا تهدى لنجد شقائقه
يابن أمي ويا شقيق نفسي أنت خليتني لأمر شديد
وناح غراب البين وانشقت العصا ببين كما شق الأديم الصوانع
والخيل قد تجشم أربابها الشق ق وقد تعتسف الراويه
وذي إبل يسعى ويحسبها له أخي نصب من شقها ودءوب
أصبح مسحول يوازي شقا
مسحول : يعني بعيره ، ويوازي : يقاسي . : وحكى ابن سيده أبو زيد فيه الشق بالفتح شق عليه يشق شقا . والشقة بالضم : معروفة من الثياب السبيبة المستطيلة ، والجمع شقاق وشقق . وفي حديث عثمان : أنه أرسل إلى امرأة بشقيقة ; الشقة : جنس من الثياب وتصغيرها شقيقة ، وقيل : هي نصف ثوب . والشقة والشقة : السفر البعيد ، يقال : شقة شاقة وربما قالوه بالكسر . الأزهري : والشقة بعد مسير إلى الأرض البعيدة . قال الله تعالى : ولكن بعدت عليهم الشقة . وفي حديث وفد عبد القيس : إنا نأتيك من شقة بعيدة أي مسافة بعيدة . والشقة أيضا : السفر الطويل . وفي حديث زهير : على فرس شقاء مقاء أي طويلة . والأشق : الطويل من الرجال والخيل ، والاسم الشقق والأنثى شقاء ; قال جابر أخو بني معاوية بن بكر التغلبي :ويوم الكلاب استنزلت أسلاتنا شرحبيل إذ آلى ألية مقسم
لينتزعن أرماحنا فأزاله أبو حنش عن ظهر شقاء صلدم
وبالجلال بعد ذاك يعلين [ ص: 113 ] حتى تشققن ولما يشقين
وتبازيت كما يمشي الأشق
الأزهري : فرس أشق له معنيان ، ف يقول : الأشق الطويل ، قال : وسمعت الأصمعي عقبة بن رؤبة يصف فرسا ، فقال : أشق أمق خبق فجعله كله طولا . وروى ثعلب عن : الأشق من الخيل الواسع ما بين الرجلين . والشقاء المقاء من الخيل : الواسعة الأرفاغ ، قال : وسمعت أعرابيا يسب أمة ، فقال لها : يا شقاء يا مقاء ، فسألته عن تفسيرها فأشار إلى سعة مشق جهازها . والشقيقة : قطعة غليظة بين كل حبلي رمل ، وهي مكرمة للنبات ; قال ابن الأعرابي الأزهري : هكذا فسره لي أعرابي ، قال : وسمعته يقول في صفة الدهناء وشقائقها : وهي سبعة أحبل بين كل حبلين شقيقة وعرض كل حبل ميل ، وكذلك عرض كل شيء شقيقة ، وأما قدرها في الطول فيما بين يبرين إلى ينسوعة القف فهو قدر خمسين ميلا . والشقيقة : الفرجة بين الحبلين من حبال الرمل تنبت العشب ; قال أبو حنيفة : الشقيقة لين من غلظ الأرض يطول ما طال الحبل ، وقيل : الشقيقة فرجة في الرمال تنبت العشب ، والجمع الشقائق ; قال شمعلة بن الأخضر :ويوم شقيقة الحسنين لاقت بنو شيبان آجالا قصارا
جماد وشرقيات رمل الشقائق
والحسنان : نقوان من رمل بني سعد ; قال أبو حنيفة : وقال لي أعرابي هو ما بين الأميلين يعني بالأميل الحبل . وفي حديث ابن عمرو : في الأرض الخامسة حيات كالخطائط بين الشقائق ; هي قطع غلاظ بين حبال الرمل ، واحدتها شقيقة ، وقيل : هي الرمال نفسها . والشقيقة والشقوقة : طائر . والأشق : اسم بلد ، قال الأخطل :
في مظلم غدق الرباب كأنما يسقي الأشق وعالجا بدوالي
هرت الشقاشق ظلامون للجزر
قال الأزهري : وسمعت غير واحد من العرب يقول للشقشقة شمشقة ، وحكاه شمر عنهم أيضا . وشقشق الفحل شقشقة : هدر ، والعصفور يشقشق في صوته ، وإذا قالوا للخطيب ذو شقشقة فإنما يشبه بالفحل ، قال : ومنه قول ابن بري الأعشى :واقن فإني فطن عالم أقطع من شقشقة الهادر
لسانا كشقشقة الأرحبي ي أو كالحسام اليماني الذكر
كأن أباهم نهشل أو كأنه بشقشقة من رهط قيس بن عاصم
حدثوني بني الشقيقة ما يم نع فقعا بقرقر أن يزولا ؟