شكر : الشكر : عرفان الإحسان ونشره ، وهو الشكور أيضا . قال ثعلب : الشكر لا يكون إلا عن يد ، والحمد يكون عن يد وعن غير يد ، فهذا الفرق بينهما . والشكر من الله : المجازاة والثناء الجميل ، شكره وشكر له يشكر شكرا وشكورا وشكرانا ; قال أبو نخيلة :
شكرتك إن الشكر حبل من التقى وما كل من أوليته نعمة يقضي
قال : وهذا يدل على أن الشكر لا يكون إلا عن يد ، ألا ترى أنه قال : ابن سيدهوما كل من أوليته نعمة يقضي أي ليس كل من أوليته نعمة يشكرك عليها . وحكى اللحياني : شكرت الله وشكرت لله وشكرت بالله ، وكذلك شكرت نعمة الله وتشكر له بلاءه : كشكره . وتشكرت له : مثل شكرت له . وفي يعقوب : إنه كان لا يأكل شحوم الإبل تشكرا لله - عز وجل - ; أنشد حديث أبو علي :
وإني لآتيكم تشكر ما مضى من الأمر واستيجاب ما كان في الغد
ولا بد من غزوة في الربيع حجون تكل الوقاح الشكورا
نضرب دراتها إذا شكرت بأقطها والرخاف نسلؤها
إذا لم يكن إلا الأماليس أصبحت لها حلق ضراتها شكرات
تخرج الود إذا ما أشجذت وتواريه إذا ما تشتكر
المطعمون إذا ريح الشتا اشتكرت والطاعنون إذا ما استلحم البطل
غداة الخمس واشتكرت حرور كأن أجيجها وهج الصلاء
فبينا الفتى يهتز للعين ناضرا كعسلوجة يهتز منها شكيرها
ومن عضه ما ينبتن شكيرها
قال : وربما قالوا للشعر الضعيف شكير ; قال ابن مقبل يصف فرسا :ذعرت به العير مستوزيا شكير جحافله قد كتن
بروك بأعلى ذي البليد كأنها صريمة نخل مغطئل شكيرها
ومجاع اليمامة قد أتانا يخبرنا بما قال الرسول
فأعطانا المقادة واستقمنا وكان المرء يسمع ما يقول
والشدنيات يساقطن النغر خوص العيون مجهضات ما استطر
منهن إتمام شكير فاشتكر
بحاجب ولا قفا ولا ازبأر منهن سيساء ولا استغشى الوبر
على كل خوار العنان كأنها عصا أرزن قد طار عنها شكيرها
صناع بإشفاها حصان بشكرها جواد بقوت البطن والعرض وافر
جواد بزاد الركب والعرق زاخر ، وقيل : الشكر بضعها والشكر لغة فيه ; وروي بالوجهين بيت الأعشى :
خلوت بشكرها وشكرها
، وفي الحديث : نهى عن شكر البغي ، هو بالفتح الفرج ; أراد عن وطئها أي عن ثمن شكرها فحذف المضاف ، كقوله : نهى عن عسيب الفحل أي عن ثمن عسبه . وفي الحديث : فشكرت الشاة أي أبدلت شكرها أي فرجها ، ومنه قول لرجل خاصمته إليه امرأته في مهرها : أإن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلها وتضهلها والشكار : فروج النساء واحدها شكر . ويقال للفدرة من اللحم إذا كانت سمينة : شكرى ، قال يحيى بن يعمر الراعي :تبيت المخالي الغر في حجراتها شكارى مراها ماؤها وحديدها
معاوي لم ترع الأمانة - فارعها وكن شاكرا لله والدين - شاكر