شلا : الشلو والشلا : الجلد والجسد من كل شيء ، وكل مسلوخة أكل منها شيء فبقيتها شلو وشلا ; وأنشد الراعي :
فادفع مظالم عيلت أبناءنا عنا وأنقذ شلونا المأكولا
، وفي حديث أبي رجاء : لما بلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ في القتل هربنا فاستثرنا شلو أرنب دفينا . ويجمع الشلو على أشل وأشلاء ; فمن أشل حديث بكار : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بقوم ينالون من الثعد والحلقان ، وأشل من لحم أي قطع من اللحم ، ووزنه أفعل كأضرس ، فحذفت الضمة والواو استثقالا وألحق بالمنقوص كما فعل بدلو وأدل ; ومن أشلاء حديث علي كرم الله وجهه : وأشلاء جامعة لأعضائها . والشلو والشلا : العضو من أعضاء اللحم . وفي الحديث : ائتني بشلوها الأيمن أي بعضوها الأيمن ، إما يدها أو رجلها ، والجمع أشلاء ممدود . وأشلاء الإنسان : أعضاؤه بعد البلى والتفرق . وفي حديث : أبي بن كعب على إقرائه إياه القرآن : تقلدها شلوة من جهنم الطفيل بن عمرو الدوسي ; ويروى : شلوا من جهنم أي قطعة منها ، ومنه قيل للعضو شلو لأنه طائفة من الجسد . وفي حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له في القوس التي أهداها له عمر - رضي الله عنه - : أنه سأل عن جبير بن مطعم النعمان بن المنذر أنه من ولد من هو ؟ فقال : كان من أشلاء قنص بن معد ; أراد أنه من بقايا أولاده ، وكأنه من الشلو القطعة من اللحم لأنها بقية منه . وبنو فلان أشلاء في بني فلان أي بقايا فيهم . وأشلاء اللجام : حدائده بلا سيور ; قال : أراه على التشبيه بالعضو من اللحم ; قال ابن سيده : كثير عزةرأتني كأشلاء اللجام وبعلها من القوم أبزى منحن متطامن
رمى الإدلاج أيسر مرفقيها بأشعث مثل أشلاء اللجام
فقلتم ذاك شلو سوف نأكله ! فكيف أكلكم الشلو الذي تركوا
إن سليمان اشتلانا ابن علي
أي أنقذ شلونا أي عضونا . وفي الحديث : أنه عليه الصلاة والسلام قال في الورك : ظاهره نسا وباطنه شلا يريد لا لحم على باطنه كأنه اشتلي ما فيه من اللحم أي أخذ . التهذيب : أشليت الكلب وقرقست به إذا دعوته . وأشلى الشاة والكلب واستشلاهما : دعاهما بإسمائهما . وأشلى دابته : أراها المخلاة لتأتيه . قال ثعلب : وقول الناس أشليت الكلب على الصيد خطأ ، وقال أبو زيد : أشليت الكلب دعوته وقال : يقال أوسدت الكلب بالصيد وأسدته إذا أغريته به ، ولا يقال أشليته ، إنما الإشلاء الدعاء . يقال : أشليت الشاة والناقة إذا دعوتهما بأسمائهما لتحلبهما ; قال ابن السكيت الراعي :وإن بركت منها عجاساء جلة بمحنية أشلى العفاس وبروعا
أشليت عنزي ومسحت قعبي ثم تهيأت لشرب قأب
أتينا أبا عمرو فأشلى كلابه علينا فكدنا بين بيتيه نؤكل
ألا أيها المشلي علي كلابه ولي غير أن لم أشلهن كلاب
وإنا لنجفو الضيف من غير عسرة مخافة أن يضرى بنا فيعود
ونشلي عليه الكلب عند محله ونبدي له الحرمان ثم نزيد
تشلي كلابك والأذناب شائلة على قروم عظام الهام والقصر
قد اشتلانا عفوه وكرمه
أي استنقذنا وقيل : هو من الدعاء ; قال حاتم طيئ يذكر ناقة دعاها فأقبلت إليه :أشليتها باسم المراح فأقبلت رتكا وكانت قبل ذلك ترسف
قتلت كلبا وبكرا واشتليت بنا فقد أردت بأن يستجمع الوادي