صعفق : الصعفقة : ضآلة الجسم . والصعافقة : قوم يشهدون السوق وليست عندهم رءوس أموال ، ولا نقد عندهم ، فإذا اشترى التجار شيئا دخلوا معهم فيه واحدهم صعفق وصعفقي وصعفوق ، وهو الذي لا مال له ، وكذلك كل من ليس له رأس مال . وفي حديث : ما جاءك عن أصحاب الشعبي محمد فخذه ودع ما يقول هؤلاء [ ص: 242 ] الصعافقة ، أراد أن هؤلاء ليس عندهم فقه ، ولا علم بمنزلة أولئك التجار الذين ليس لهم رءوس أموال ، وفي حديثه الآخر : أنه سئل عن رجل أفطر يوما من رمضان ، فقال : ما تقول فيه الصعافقة ؟ الأزهري : وقال أعرابي : ما هؤلاء الصعافقة حولك ؟ ويقال : هم بالحجاز مسكنهم . والصعفوق : اللئيم من الرجال ، والصعافقة : رذالة الناس . والصعافقة : قوم كان آباؤهم عبيدا فاستعربوا ، وقيل : هم قوم باليمامة من بقايا الأمم الخالية ضلت أنسابهم ، واحدهم صعفقي ، وقيل : هم خول هناك ، ويقال لهم بنو صعفوق وآل صعفوق ؛ قال العجاج :
من آل صعفوق وأتباع أخر من طامعين لا ينالون الغمر
وقيل : إنه أعجمي لا ينصرف للعجمة والمعرفة ولم يجئ على فعلول شيء غيره ، وأما الخرنوب فإن الفصحاء يضمونه ويشددونه مع حذف النون ، وإنما يفتحه العامة ، وقال الأزهري : كل ما جاء على فعلول ، فهو مضموم الأول مثل زنبور وبهلول وعمروس ، وما أشبه ذلك إلا حرفا جاء نادرا ، وهو بنو صعفوق لخول باليمامة وبعضهم يقول صعفوق بالضم ؛ قال : رأيت بخط ابن بري أبي سهل الهروي على حاشية كتاب : جاء على فعلول صعفوق وصعقول لضرب من الكمأة وبعكوكة الوادي لجانبه ؛ قال : أما بعكوكة الوادي وبعكوكة الشر فذكرها ابن بري وغيره بالضم لا غير أعني بضم الباء ، وأما الصعقول لضرب من الكمأة فليس بمعروف ، ولو كان معروفا لذكره السيرافي أبو حنيفة في كتاب النبات وأظنه نبطيا أو أعجميا . الجوهري : الصعافقة جمع صعفقي وصعافيق ، وقال أبو النجم :
يوم قدرنا والعزيز من قدر وآبت الخيل وقضين الوطر
من الصعافيق وأدركنا المئر
أراد بالصعافيق أنهم ضعفاء ليست لهم شجاعة ، ولا سلاح وقوة على قتالنا .