صوع : صاع الشجاع أقرانه والراعي ماشيته يصوع : جاءهم من نواحيهم ، وفي بعض العبارة : حازهم من نواحيهم ؛ حكى ذلك الأزهري عن الليث وقال : غلط الليث فيما فسر ، ومعنى الكمي يصوع أقرانه أي يحمل عليهم فيفرق جمعهم ، قال : وكذلك الراعي يصوع إبله إذا فرقها في المرعى ، قال : والتيس إذا أرسل في الشاء صاعها إذا أراد سفادها أي فرقها . والرجل يصوع الإبل والتيس يصوع المعز ، وصاع الغنم يصوعها صوعا : فرقها ، قال أوس بن حجر :
يصوع عنوقها أحوى زنيم له ظأب كما صخب الغريم
قال : البيت ابن بري للمعلى بن جمال العبدي ، وصوعها فتصوعت كذلك ، وعم به بعضهم فقال : صاع الشيء يصوعه صوعا فانصاع ، وصوعه : فرقه . والتصوع : التفرق ؛ قال : ذو الرمةعسفت اعتسافا دونها كل مجهل تظل بها الآجال عني تصوع
فانصاع جانبه الوحشي وانكدرت يلحبن لا يأتلي المطلوب والطلب
فظل يكسوها النجاء الأصيعا
عاقب بالياء والأصل الواو ، ويروى : الأصوعا ؛ قال الأزهري : لو رد إلى الواو لقال الأصوعا . وصوع موضعا للقطن : هيأه لندفه . والصاعة : اسم موضع ذلك ؛ قال : ربما اتخذت صاعة من أديم كالنطع لندف القطن أو الصوف عليه ، وقال ابن شميل الليث : إذا هيأت المرأة لندف القطن موضعا ، يقال : صوعت موضعا ، والصاعة : البقعة الجرداء ليس فيها شيء ، قال : والصاحة يكسحها الغلام وينحي حجارتها ويكرو فيها بكرته فتلك البقعة هي الصاعة ، وبعضهم يقول الصاع ، والصاع المطمئن من الأرض كالحفرة ، وقيل : مطمئن منهبط من حروفه المطيفة به ؛ قال المسيب بن علس :مرحت يداها للنجاء كأنما تكرو بكفي لاعب في صاع
أودى ابن عمران يزيد بالورق فاكتل أصياعك منه وانطلق
وصوع البقل نأآج تجيء به هيف يمانية في مرها نكب