أ خ ر : ( أخره فتأخر ) و ( استأخر ) أيضا و ( الآخر ) بكسر الخاء بعد الأول وهو صفة تقول جاء ( آخرا ) أي ( أخيرا ) وتقديره فاعل والأنثى ( آخرة ) والجمع ( أواخر ) . و ( الآخر ) بفتح الخاء أحد الشيئين وهو اسم على أفعل والأنثى ( أخرى ) إلا أن فيه معنى الصفة لأن أفعل من كذا لا يكون إلا في الصفة ، وجاء في ( أخريات ) الناس أي في ( أواخرهم ) ، ولا أفعله ( أخرى ) الليالي أي أبدا . وباعه ( بأخرة ) بكسر الخاء أي بنسيئة ، وعرفه ( بأخرة ) بفتح الخاء أي أخيرا وجاءنا ( أخرا ) بالضم أي أخيرا . و ( مؤخر ) العين بوزن مؤمن ما يلي الصدغ ومقدمها ما يلي الأنف ، و ( مؤخرة ) الرحل أيضا لغة قليلة في ( آخرة ) الرحل وهي التي يستند إليها الراكب ولا تقل : مؤخرة الرحل . و ( مؤخر ) الشيء بالتشديد ضد مقدمه و ( أخر ) جمع أخرى و ( أخرى ) تأنيث آخر وهو غير مصروف . قال الله تعالى : فعدة من أيام أخر لأن أفعل الذي معه من ، لا يجمع ولا يؤنث ، ما دام نكرة . تقول : مررت برجل أفضل منك وبرجال أفضل منك وبامرأة أفضل منك ، فإن أدخلت عليه الألف واللام أو أضفته ثنيت وجمعت وأنثت ، تقول مررت بالرجل الأفضل وبالرجلين الأفضلين وبالرجال الأفضلين وبالمرأة الفضلى وبالنساء الفضل . ومررت بأفضلهم وبأفضليهم وبأفضليهم وبفضلاهن وبفضلهن ، ولا يجوز أن تقول : مررت برجل أفضل ولا برجال أفاضل ولا بامرأة فضلى حتى تصله بمن أو تدخل عليه الألف واللام وهما يتعاقبان عليه ، وليس كذلك آخر ، لأنه يؤنث ويجمع بغير من وبغير الألف واللام وبغير الإضافة . تقول : مررت برجل آخر وبرجال أخر وآخرين وبامرأة أخرى وبنسوة أخر . فلما جاء معدولا وهو صفة منع الصرف وهو مع ذلك جمع فإن سميت به رجلا صرفته في النكرة عند الأخفش ولم تصرفه عند . سيبويه