فمن الأول " وقال ( منعه أن يقال للمنافق " يا سيدنا ) ومنعه أن تسمى شجرة العنب كرما ، ومنعه تسمية فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل أبي جهل بأبي الحكم ، وكذلك تغييره لاسم أبي الحكم من الصحابة بأبي شريح ، وقال : ( ) إن الله هو الحكم وإليه الحكم
ومن ذلك ، وللسيد أن يقول لمملوكه : عبدي ، ولكن يقول المالك فتاي وفتاتي ، ويقول المملوك سيدي وسيدتي ، وقال لمن ادعى أنه طبيب : ( نهيه للمملوك أن يقول لسيده أو لسيدته : ربي وربتي ) والجاهلون يسمون الكافر الذي له علم بشيء من الطبيعة حكيما ، وهو من أسفه الخلق . أنت رجل رفيق ، وطبيبها الذي خلقها
[ ص: 322 ] ومن هذا ) قوله للخطيب الذي قال : من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى ( بئس الخطيب أنت
ومن ذلك قوله : ( لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا : ما شاء الله ثم ما شاء فلان ) وقال له رجل ( ) ما شاء الله وشئت ، فقال : أجعلتني لله ندا ؟ قل ما شاء الله وحده
وفي معنى هذا الشرك المنهي عنه ، وأنا في حسب الله وحسبك ، وما لي إلا الله وأنت ، وأنا متوكل على الله وعليك ، وهذا من الله ومنك ، والله لي في السماء وأنت لي في الأرض ، ووالله وحياتك ، وأمثال هذا من الألفاظ التي يجعل فيها قائلها المخلوق ندا للخالق ، وهي أشد منعا وقبحا من قوله ما شاء الله وشئت . قول من لا يتوقى الشرك : أنا بالله وبك
فأما إذا قال أنا بالله ثم بك ، وما شاء الله ثم شئت ، فلا بأس بذلك كما في حديث الثلاثة ( ) وكما في الحديث المتقدم الإذن أن يقال : ما شاء الله ثم شاء فلان . لا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك