الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3457 ) فصل : ولو كان المفلس ذا صنعة ، يكسب ما يمونه ويمون من تلزمه مؤنته ، أو كان يقدر على أن يكسب ذلك بأن يؤجر نفسه ، أو يتوكل لإنسان ، أو يكتسب من المباحات ما يكفيه ، لم يترك له من ماله شيء . وإن لم يقدر على شيء مما ذكرناه ، ترك له من ماله قدر ما يكفيه .

                                                                                                                                            قال الإمام أحمد ، رحمه الله تعالى ، في رواية أبي داود : ويترك له قوت يتقوت به ، وإن كان له عيال ترك له قوام .

                                                                                                                                            وقال ، في رواية الميموني : يترك له قدر ما يقوم به معاشه ، ويباع الباقي . وهذا في حق الشيخ الكبير ، وذوي الهيئات الذين لا يمكنهم التصرف بأبدانهم . وينبغي أن يجعل ذلك مما لا يتعلق به حق بعضهم بعينه ; لأن من تعلق حقه بالعين أقوى سببا من غيره .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية