الفصل الثاني
المآخذ المنسوبة إلى الكتابة العربية ومناقشتها
ووجهت الكتابة العربية، في هذا القرن خاصة، بانتقادات ومطاعن أشارت إلى مثالب ومعايب فيها. وقد كثر الحديث عن تلكم النواقص في الكتابة العربية، مما حدا بمجمع فؤاد الأول للغة العربية إلى أن يؤلف سنة 1938م لجنة من العرب والمستشرقين كي يدرس هذه المشكلة، ويعمل على حلها وتقديم بديل للكتابة العربية يخلصها مما علق بها من شوائب، ويزيح عنها مواطن الخلل فيها. وبعد ست سنوات من عمل اللجنة، أعلنت سنة 1944م عن منح جائزة قدرها ألف جنيه مصري لصاحب أفضل اقتراح في هذا الخصوص.
وكانت حصيلة ذلك أن انهالت المقترحات ووصل عددها إلى أكثر من مائتي اقتراح; بحث المجمع اثنين منها، أولهما للأستاذ علي الجارم ، وثانيهما لعبد العزيز فهمي ، ونشرهما في كتاب خاص [1] [ ص: 61 ]
يتضح من ذلك أن هناك، في رأي المجمع والمقترحين للتغيير من سابقين ولاحقين ومعاصرين، نواقص في الكتابة العربية تستدعي المعالجة، وأن العربية تنفرد بمواطن خلل لا نجدها في الكتابات الأخرى. فما تلك المآخذ
[2] ؟