الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل وإن قال غصبت هذا العبد من زيد لا بل من عمرو ، فهو لزيد لإقراره له به ويغرم قيمته لعمرو ; لأنه حال بينه وبين ملكه لإقراره به لغيره ولم يقبل رجوعه عن إقراره به الأول لأنه حق لآدمي على ما سبق ( أو ) قال ( غصبته منه ) أي من زيد ( وغصبه هو ) أي زيد ( من عمرو ) فهو [ ص: 477 ] لزيد لإقراره له به أولا ، ولا يقبل رجوعه عنه لما تقدم ويغرمه لعمرو ; ولأنه فوته عليه بإقراره به لزيد ( أو ) قال ( هذا ) العبد أو الثوب ونحوه ( لزيد بل لعمرو ) فهو لزيد ، ويغرم قيمته لعمرو ( أو ) قال ( ملكه لعمرو غصبته من زيد بكلام متصل أو منفصل فهو لزيد لإقراره ) به له ( ويغرم قيمته لعمرو ) للحيلولة .

                                                                                                                      ( و ) إن قال ( غصبته من زيد وملكه لعمرو ، فهو لزيد ) لاعترافه له باليد ( ولا يغرم لعمرو شيئا ) لأنه لا تفريط منه ويجوز أن يكون ملكه لعمرو وهو في يد زيد بإجارة أو غيرها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية