الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويجب قتل كلب عقور ولو كان معلما ) ليدفع شره عن الناس ودعوى نسخ القتل مطلقا إلا المؤذي دعوى بلا برهان قال الأزهري : الكلب العقور وهو كل ما يجرح ويفترس من أسد وفهد وذئب ونمر والجمع عقر مثل رسول ورسل قال في الحاشية ( ويحرم اقتناؤه ) أي الكلب العقور لأذاه ( ولا تقتل كلبة عقرت من قرب من ولدها أو خرقت ثوبه ) لأن ذلك ليس عادة لها ( بل تنقل ) بعيدا عن مرور الناس دفعا لشرها ( وتقدم آخر حد المحاربين ولا يباح قتل الكلاب غير ما تقدم ) أي غير الكلب العقور والأسود البهيم لمفهوم تقييد الأمر بالقتل بالأسود البهيم ( ويباح اقتناؤها ) أي الكلاب غير الأسود البهيم والعقور ( للصيد والماشية والحرث وتقدم ) ذلك ( في كتاب البيع ) والوصية وغيرهما قال في الآداب : فإن اقتنى كلب الصيد من لا يصيد به احتمل الجواز ، والمنع وهكذا الاحتمالان فيمن اقتنى كلبا ليحفظ له حرثا أو ماشية إن حصلت أو يصيد به إن احتاج إلى الصيد .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية