الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( وأولاد ابن الابن مع أولاد الابن كأولاد الابن مع أولاد الصلب ) في جميع ما مر ( وكذا سائر المنازل ) [ ص: 403 ] فلكل ذي درجة نازلة مع أعلى منها حكم ما ذكر ( وإنما يعصب الذكر النازل من في درجته ) كأخته وبنت عمه فيأخذ مثليها استغرق الثلثان أم لا وخرج بمن في درجته من هي أسفل منه فإنه يسقطها ( ويعصب من ) هي ( فوقه إن لم يكن لها شيء من الثلثين ) كبنتين وبنت ابن وابن ابن ابن بخلاف ما إذا كان لها منهما شيء كبنت وبنت ابن وابن ابن ابن فلها السدس وتستغني به وله الثلث الباقي ، ولو كان في هذا المثال بنت ابن ابن أيضا قسم الثلث بينهما ؛ لأن هذه لا شيء لها في السدس الذي هو تكملة الثلثين فعصبها قالوا وليس لنا من يعصب أخته وعمته وعمة أبيه وجده وبنات أعمامه وأعمام أبيه وجده إلا المستقل من أولاد الابن

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله من هي أسفل منه ) يدخل فيها بنته ( قوله لأن هذه لا شيء لها ) فيه إشعار بأنها قد يكون لها في ذلك السدس مع أن قضية كونها في درجته أنها تأخذ بالتعصيب مطلقا فليراجع



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله فلكل ذي درجة نازلة إلخ ) كأولاد ابن ابن الابن مع أولاد ابن الابن ( قوله فيأخذ ) أي الذكر النازل من أولاد الابن وقوله مثليها أي الأنثى التي في درجته منهم ( قوله استغرق ) ببناء المفعول وقوله الثلثان نائب فاعله عبارة المغني فيعصبها مطلقا سواء أفضل لها من الثلثين شيء أم لا ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله فلها السدس إلخ ) عبارة المغني لم يعصبهما لأن لها فرضا استغنت به عن تعصيبه ولا يقال تأخذ السدس ويعصبها في الباقي لأن الجمع بين فرض وتعصيب بجهة واحدة من خصائص الأب والجد ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله أيضا ) أي كبنت الابن ( قوله بينهما ) أي بنت ابن الابن وابن ابن الابن للذكر مثل حظ الأنثيين ( قوله قالوا إلخ ) أي قال الفرضيون ليس في الفرائض من إلخ ا هـ مغني .




                                                                                                                              الخدمات العلمية