قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=29786_30428_30539_30549_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=10ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون nindex.php?page=treesubj&link=30347_33679_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون nindex.php?page=treesubj&link=30291_30351_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=12ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون nindex.php?page=treesubj&link=30558_34101_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=13ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو : "عاقبة" بالرفع على أنها اسم "كان"، والخبر يجوز أن يكون "السوءى" ويجوز أن يكون: "أن كذبوا"، وتكون "السوءى" - على هذا - مفعولا بـ"أساءوا" وإذا كان "السوءى" خبرا فإن "أن كذبوا" مفعول من أجله، ولا يصح تعلقه بـ"أساءوا"; لأن في ذلك فصلا بين الصلة وموصولها بخبر "كان". وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : "عاقبة" بالنصب على أنها خبر مقدم، واسم كان أحد ما تقدم، و"السوءى" مصدر كالرجعى والفتيا والشورى، ويجوز أن تكون صفة لمحذوف تقديره: "الخلة السوءى". قال
nindex.php?page=showalam&ids=11971أبو حاتم : هذه قراءة العامة بالمد على الواو وفتح الهمزة وياء التأنيث، فبعض القراء فخم، وبعضهم أمال. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: "السوء" بالتذكير، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: السوء والسوءى اقرأ بما شئت، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: "أساءوا" هنا بمعنى: كفروا، و"السوءى" هي النار، والتكذيب بآيات الله تبارك وتعالى غير الاستهزاء بها، فلذلك عدد عليهم الفعلين.
[ ص: 13 ] ثم أخبر تعالى إخبارا مطلقا لجميع العالم بالحشر والبعث من القبور. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود : "يبدئ" بضم الياء وكسر الدال، وقرأ جمهور القراء: "ترجعون" بالتاء من فوق. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ،
وأبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بالياء.
وقوله: "يوم" منصوب بـ"يبلس"، و"الإبلاس": الكون في شر مع اليأس من الخير في ذلك الشر بعينه، فإبلاسهم هو في عذاب الله تعالى. وقرأ عامة القراء بكسر اللام، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12067أبو عبد الرحمن ، وأمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه بفتحها، وأبلس الربع إذا بلي، وكأنه يئس من العمارة، ومنه قول
العجاج :
يا صاح هل تعرف ربعا مكرسا؟ ... قال نعم أعرفه وأبلسا
وقرأ عامة القراء: "ولم يكن لهم" بالياء من تحت، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع "تكن" بالتاء من فوق، و"الشركاء": المشار إليهم هم الأصنام، أي الذين كانوا يجعلونهم شركاء لله بزعمهم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=10 "وكانوا" معناه يكونون عند معاينتهم أمر الله تعالى وفساد حال الأصنام، فعبر عنه بالماضي لتيقن الأمر وصحة وقوعه.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=29786_30428_30539_30549_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=10ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30347_33679_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30291_30351_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=12وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30558_34101_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=13وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو : "عَاقِبَةُ" بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهَا اسْمُ "كَانَ"، وَالْخَبَرُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ "السُّوءَى" وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ: "أَنْ كَذَّبُوا"، وَتَكُونَ "السُّوءَى" - عَلَى هَذَا - مَفْعُولًا بِـ"أَسَاءُوا" وَإِذَا كَانَ "السُّوءَى" خَبَرًا فَإِنَّ "أَنْ كَذَّبُوا" مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ، وَلَا يَصِحُّ تَعَلُّقُهُ بِـ"أَسَاءُوا"; لِأَنَّ فِي ذَلِكَ فَصْلًا بَيْنَ الصِّلَةِ وَمَوْصُولِهَا بِخَبَرِ "كَانَ". وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : "عَاقِبَةَ" بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهَا خَبَرٌ مُقَدَّمٌ، وَاسْمُ كَانَ أَحَدُ مَا تَقَدَّمَ، وَ"السُّوءَى" مَصْدَرٌ كَالرُّجْعَى وَالْفُتَيَا وَالشُّورَى، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ صِفَةً لِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: "الْخُلَّةُ السُّوءَى". قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11971أَبُو حَاتِمٍ : هَذِهِ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ بِالْمَدِّ عَلَى الْوَاوِ وَفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَيَاءِ التَّأْنِيثِ، فَبَعْضِ الْقُرَّاءِ فَخَّمَ، وَبَعْضُهُمْ أَمَالَ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: "السُّوءَ" بِالتَّذْكِيرِ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: السُّوءُ وَالسُّوءَى اقْرَأْ بِمَا شِئْتَ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "أَسَاءُوا" هُنَا بِمَعْنَى: كَفَرُوا، وَ"السُّوءَى" هِيَ النَّارُ، وَالتَّكْذِيبُ بِآيَاتِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى غَيْرُ الِاسْتِهْزَاءِ بِهَا، فَلِذَلِكَ عَدَّدَ عَلَيْهِمُ الْفِعْلَيْنِ.
[ ص: 13 ] ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى إِخْبَارًا مُطْلَقًا لِجَمِيعِ الْعَالَمِ بِالْحَشْرِ وَالْبَعْثِ مِنَ الْقُبُورِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طَلْحَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ : "يُبْدِئُ" بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الدَّالِّ، وَقَرَأَ جُمْهُورُ الْقُرَّاءِ: "تُرْجَعُونَ" بِالتَّاءِ مِنْ فَوْقٍ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو ،
وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ بِالْيَاءِ.
وَقَوْلُهُ: "يَوْمَ" مَنْصُوبٌ بِـ"يُبْلِسُ"، وَ"الْإِبْلَاسُ": الْكَوْنُ فِي شَرٍّ مَعَ الْيَأْسِ مِنَ الْخَيْرِ فِي ذَلِكَ الشَّرِّ بِعَيْنِهِ، فَإِبْلَاسُهُمْ هُوَ فِي عَذَابِ اللَّهُ تَعَالَى. وَقَرَأَ عَامَّةُ الْقُرَّاءِ بِكَسْرِ اللَّامِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12067أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِفَتْحِهَا، وَأَبْلَسَ الرَّبْعُ إِذَا بَلِيَ، وَكَأَنَّهُ يَئِسَ مِنَ الْعِمَارَةِ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْعَجَّاجِ :
يَا صَاحِ هَلْ تَعْرِفُ رَبْعًا مُكْرَسَا؟ ... قَالَ نَعَمْ أَعْرِفُهُ وَأَبْلَسَا
وَقَرَأَ عَامَّةُ الْقُرَّاءِ: "وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ" بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٍ "تَكُنْ" بِالتَّاءِ مِنْ فَوْقٍ، وَ"الشُّرَكَاءُ": الْمُشَارُ إِلَيْهِمْ هُمُ الْأَصْنَامُ، أَيِ الَّذِينَ كَانُوا يَجْعَلُونَهُمْ شُرَكَاءَ لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=10 "وَكَانُوا" مَعْنَاهُ يَكُونُونَ عِنْدَ مُعَايَنَتِهِمْ أَمْرَ اللَّهِ تَعَالَى وَفَسَادِ حَالَ الْأَصْنَامِ، فَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْمَاضِي لِتَيَقُّنِ الْأَمْرِ وَصِحَّةِ وُقُوعِهِ.