ولما ضاق الخناق من ذكرها على هذا الوجه، تشوف السامع إلى دفعها، فاستأنف قوله: ليس لها واستدرك بقوله: من دون الله أي من أدنى رتبة من رتبة الملك المحيط بكل شيء قدرة وعلما كاشفة أي كاشف يوجدها ويقيمها ويجلي علمها، أو يدفع كربها وهمها وإن بالغ في الكشف وبذلك الجهد فيه، فالهاء للمبالغة، ويجوز أن تكون مصدرا كالجاثية والكاذبة والباقية فيكون الهاء للتأنيث.