ولما حث على السمود، فسره مسببا عن الاستفهام ومدخوله قوله: فاسجدوا أي اخضعوا خضوعا كثيرا بالسجود الذي في الصلاة لله أي الملك الأعظم واعبدوا أي بكل أنواع العبادة فإنه " ما ضل صاحبكم " عن الأمر بذلك " وما غوى " قال الرازي في اللوامع: قال الإمام تعبدنا ربنا مخلصين أن نكون له كالعبيد وأن يكون لعبيده كما هو لهم - انتهى، ولو كان السمود بمعنى اللهو كان الأنسب تقديمه على " تبكون " - والله أعلم، وقد ظهر أن آخرها نتيجة أولها، ومفصلها ثمرة موصلها - والله الهادي. محمد بن علي الترمذي: