الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 16 ] كإردافه خلفك ، أو حمل معك ، والكراء لك ، إن لم تحمل زنة :

التالي السابق


وشبه في المنع فقال ( كإردافه ) أي رب الدابة التي اكتريتها منه بعينها رديفا ( خلفك ) يا مكتري عليها فلا يجوز له ( أو حمل ) عليها ( معك ) متاعا له أو لغيره فلا يجوز له ; لأنك ملكت جميع منفعتها إلى نهاية سفرك . فيها للإمام مالك رضي الله تعالى عنه وإن اكتريت دابة بعينها فليس لربها أن يحمل تحتك متاعا ولا يردف خلفك رديفا ، وكأنك ملكت ظهرها وكذلك السفينة ( و ) إن أردف شخصا خلفك أو حمل عليها شيئا معك ف ( الكراء ) للرديف أو المحمول معك حق ( لك ) يا مكتري ( إن لم تحمل زنة ) معلومة فإن اكتريت منه حمل زنة معلومة فكراء الزائد لربها ، وله الزيادة إن لم تضر الزيادة بالمكتري ، فإن أضرت به بأن كان يصل في يومها بدونها وبها لا يصل إلا في يومين فيمنع المكري من الزيادة ، أفاده البناني .

فيها للإمام مالك رضي الله تعالى عنه إن حمل في متاعك على الدابة متاعا بكراء أو بغير كراء ، فلك كراؤه إلا أن تكون اكتريت منه حمل أرطال مسماة ، فالزيادة له قال أشهب رحمه الله تعالى إن أكراه ليحمله وحده أو مع متاعه فكراء الزيادة للمكتري . ابن يونس غير واحد من أصحابنا قول أشهب وفاق لقول ابن القاسم رحمهما الله تعالى .




الخدمات العلمية