الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 249 ] ولا يرده بعد أخذه إلا أن يأخذه ليرفعه للحاكم ، فلم يقبله ، والموضع مطروق

التالي السابق


( ولا يرده ) بفتح التحتية وضم الراء وشد الدال ، أي الملتقط اللقيط ( بعد أخذه ) لتعين حضانته عليه بأخذه في كل حال ( إلا أن يأخذه ) أي الملتقط اللقيط ( ليدفعه ) أي الملتقط اللقيط ( للحاكم ) لا لقصد تربيته ( فلم يقبله ) أي الحاكم اللقيط فللملتقط رده لموضع التقاطه ( و ) الحال ( الموضع مطروق ) للناس كثيرا . الباجي إذا كان الموضع مطروقا وأيقن أن غيره يأخذه وإلا فلا يرده لأنه يعرضه للتلف . ابن عرفة أشهب من التقط لقيطا فليس له تركه إن أخذه ليربيه وإن أخذه ليرفعه إلى السلطان فلم يقبل منه فلا ضيق عليه في رده لموضع أخذه . وفي الموازية من أخذ لقيطا أنفق عليه ، ولعله أراد به التزام ذلك ، ولو قال لم أرد ذلك قبل قوله القاضي أبو الوليد معنى ذلك عندي أن يكون موضعا لا يخاف عليه من الهلاك لكثرة الناس فيه وأيقن أنه يسارع الناس إلى أخذه .




الخدمات العلمية