الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولا تكره لمن فاتته ( م ) أو لمعذور الصلاة جماعة في المصر ( هـ ) وفي مكانها وجهان ( 3 م ) ولم يكرهه أحمد ، ذكره القاضي قال : وما كان يكره إظهارها ، قال : وعلى أنه لو كره إظهارها وكثرة الجمع فيها لم يضر ; لأنهم ربما اتهموا بالرغبة عن الصلاة خلف الإمام ، فيعاقبهم الإمام إذا لم تكن أعذارهم ظاهرة ، فأما إن كانت ظاهرة لم تكره ، وعلى أن أبا حنيفة استحب الأذان والإقامة للظهر يوم الجمعة ، ولا يستحب إظهاره ، ونقل الأثرم وغيره : لا يصلي فوق ثلاثة جماعة ، ذكره القاضي وابن عقيل وغيرهما ، ويأتي قبل آخر فصل [ في ] الباب : هل يؤذن لها

                                                                                                          [ ص: 94 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 94 ] المسألة 3 ) قوله : ولا تكره لمن فاتته أو لمعذور الصلاة جماعة في المصر ، وفي مكانها وجهان ، انتهى .

                                                                                                          قال ابن تميم وابن حمدان في الرعاية الكبرى : ولمن فاتته أو لم تلزمه أن يصلي الظهر جماعة بأذان وإقامة ما لم يخف فتنة ، وهل يكره في موضع صليت فيه الجمعة ؟ فيه وجهان ، انتهى . أحدهما يكره ، وهو الصحيح ، قال في المغني والشرح وشرح ابن رزين وغيرهم : لا يستحب إعادتها في المسجد الذي أقيمت فيه الجمعة ، وعللوه بما يقتضي الكراهة . والوجه الثاني لا يكره ، وهو ظاهر كلامه في الرعاية الصغرى والحاوي وجماعة ، وجزم به في مجمع البحرين .




                                                                                                          الخدمات العلمية