الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويصلي الإمام والآحاد نص عليه على الغائب عن البلد مسافة قصر ودونها ، في قبلته أو وراءه بالنية ، وعنه : لا يجوز ( و هـ م ) وقيل : إن كان صلى عليه ، واختاره شيخنا ، قال شيخنا : ولا يصلي كل يوم على كل غائب ; لأنه لم ينقل ، يؤيده قول أحمد : إن مات رجل صالح صلي عليه ، واحتج بقصة النجاشي وإطلاق كلام الأصحاب والله أعلم لا يخالفه ، قال : ومقتضى اللفظ أن من كان خارج السور أو ما يقدر [ ص: 252 ] سورا يصلى عليه ، لكن هذا لا أصل له ، فلا بد من انفصاله عن البلد بما يعد الذهاب نوع سفر ، وقد قال القاضي : يكفي خمسون خطوة ، قال شيخنا : وأقرب الحدود ما تجب فيه الجمعة ; لأنه إذن من أهل الصلاة في البلد ، فلا يعد غائبا عنها ، ومدته كمدة الصلاة على القبر .

                                                                                                          وفي الخلاف : يصلي ، وإن كان في أحد جانبي البلد الكبير ولم يقيده بعضهم لم يصل عليه ، وقيل : بلى ، للمشقة ، وأبطلها صاحب المحرر بمشقة مرض ومطر ، ويتوجه فيها تخريج . وإن حضر الغائب استحب أن يصلى عليه ثانيا ، جزم به ابن تميم وغيره ، فيعابا بها .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية