، وقيل : جمعة يخطب أحدهم إشارة ، كما تصح جميع عباداته : صلاته وإمامته وظهاره [ ص: 117 ] ولعانه ويمينه وتلبيته وشهادته وإسلامه وردته ، والقصد التفهم ، بخلاف القراءة ، فإن القصد النطق بالعربية ، ولهذا لو ويصلي الخرس ظهرا لفوت الخطبة صورة ومعنى صح ، بخلاف القراءة ، ذكره كانوا عجما فخطب بهم بالعجمية ، ولمن ابن عقيل ، ذكره أبو المعالي لا يحسن الخطبة قراءتها من صحيفة ، قال : كالقراءة في الصلاة لمن لا يحسن القراءة في المصحف ، كذا قال ، وسبق أن المذهب وابن عقيل ، قال جماعة : كالقراءة من الحفظ ، فيتوجه هنا مثله ; لأن الخطبة شرط كالقراءة ، وذكر لا بأس بالقراءة في المصحف عن جماعة منهم ابن عبد البر عثمان وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد وعبد الملك بن مروان ومعن بن زائدة وخالد القسري أنهم خطبوا فارتج عليهم ، وعن بعضهم قال : هيبة الزلل تورث حصرا ، وهيبة العافية تورث جبنا . وذكر أنه ارتج على أبو جعفر النحاس فعاد إلى الحمد ثلاثا ، فارتج عليه فقال : يا أهل يزيد بن أبي سفيان الشام ، عسى الله أن يجعل بعد عسر يسرا ، وبعد عي بيانا ، وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام قائل . ثم نزل ، فبلغ ذلك فاستحسنه . وقيل عمرو بن العاص : عجل عليك الشيب ، فقال : كيف لا يعجل ، وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة مرة أو مرتين ؟ وخطب لعبد الملك بن مروان في يوم أضحى فارتج عليه ، فقال : لا أجمع عليكم لوما وعيا ، من أخذ شاة من السوق فهي له وثمنها علي . وارتج على عبد الله بن عامر فقال وضرب برجله المنبر : فتى حروب لا فتى منابر . قال معن بن زائدة : رجل لومة : يلومه الناس ، ولومة : يلوم الناس . مثل هزأة وهزأة . . الجوهري