وأخبرني محمد بن دينار أن سئل عن مالكا ، فإنك قد أكثرت من ولادة الجواري ، قال : أراها طالقا الساعة ولا ينتظر بها أن تضع ، قلت رجل قال لامرأته وكانت تلد منه جواري فحملت ، فقال لها : إن لم يكن في بطنك غلام فأنت طالق ألبتة لابن القاسم : فإن ولدت غلاما هل ترد إليه ؟
قال : لا ; لأن الطلاق قد وقع ، وإنما ذلك عند بمنزلة قوله إن لم تمطر السماء في شهر كذا وكذا في يوم كذا وكذا فأنت طالق ألبتة ، قال مالك : تطلق عليه الساعة ; لأن هذا من الغيب ، فإن مطر في ذلك اليوم الذي سمى لم ترد إليه قال مالك ولا يضرب له في ذلك أجل إلى ذلك اليوم لينظر أيكون فيه المطر أم لا مالك
قال ابن القاسم ؟ وأخبرني بعض جلسائه أنه قيل ما تقول في لمالك قال رجل يقول : إن لم يقدم أبي إلى يوم كذا وكذا فامرأتي طالق ألبتة ؟ لا يشبه هذا المطر ; لأن هذا يدعي أن الخبر قد جاءه ، أو الكتاب بأن والده سيقدم وليس هذا كمن حلف على الغيب ولم أسمعه من مالك ، ولكن قد أخبرني به من أثق به من أصحابه والذين مالك بالمدينة