الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في اليمين بالتدبير قلت : أرأيت إن قال في مملوك : إن اشتريته فهو مدبر فاشترى بعضه قال : يكون مدبرا ويتقاومانه هو وشريكه مثل ما أخبرتك في التدبير . [ ص: 511 ]

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : فإن أحب الشريك أن يضمه ولا يقاومه كان ذلك له للفساد الذي أدخل فيه ، وإن أحب أن يتمسك فعل لأنه يقول : لا أخرج عبدي من يدي إلى غير عتق تام ناجز ، وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أعتق شركا له في عبد فكان له مال قوم عليه } فذلك صريح العتق بخروج العبد من الرق إلى حرية تتم بها حرمته وتجوز شهادته ويوارث الأحرار ، والتدبير ليس بصريح العتق ، فأقوم عليه من يثبت له الوطء بالملك ، ومن يرده الدين عن العتق فأنا أولى بالرق منه لأنه أراد بما فعل أن يخرج ما في يدي إلى غير عتق ناجز فيملك مالي ويقضي به دينه ويستمتع إن كانت جارية وليس كذلك قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                      ابن وهب ، عن يونس بن يزيد أنه سأل ربيعة عن عبد بين رجلين أعتق أحدهما نصيبه عن دبر منه قال ربيعة : عتاقته رد .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية