الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      المقارض يدفع له المال على أن يجلس به في حانوت أو يزرع به قال : وسألت مالكا عن الرجل يدفع إلى الرجل المال قراضا ، على أن يجلس به في حانوت من البزازين أو السقاطين وما أشبه ذلك يعمل فيه ولا يعمل في غيره ؟ قال : قال مالك : لا خير فيه .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : وقع ذلك كان فيه أجيرا يقام له أجر عمل مثله ، وما كان من ذلك من ربح أو نقصان فعلى رب المال ، وله وهو بمنزلة ما لو قال : على [ ص: 655 ] أن يشتري سلعة فلان أو لا يشتري إلا من فلان ، وإنما قال : اجلس في هذا الحانوت وأعطيك مالا تتجر فيه ، فما ربحت فيه فلك نصفه فهذا أجير . قال : فقلنا لمالك : فإن دفع إليه وهو يعلم أنما يجلس به في حانوت ولم يشترط ذلك عليه ؟ قال مالك : لا بأس به إذا لم يشترطه . قال : ولقد بلغني عن مالك في الذي يأخذ المال قراضا ويشترط عليه أن يزرع به ، قال مالك : لا خير في ذلك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية