الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن قال لامرأته : أنت طالق يوم أدخل دار فلان فدخلها ليلا ، أيقع عليها الطلاق في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : أرى أن الطلاق واقع عليه إن دخلها ليلا أو نهارا إلا أن يكون أراد بقوله يوم أدخل النهار دون الليل ، فإن كان أراد النهار دون الليل ، فالقول قوله وينوي في ذلك ; لأن النهار من الليل والليل من النهار في هذا النحو من قول مالك إذا لم تكن له نية .

                                                                                                                                                                                      قال : وكذلك إن قال : ليلة أدخل دار فلان فأنت طالق فدخلها نهارا قال : هو مثل ما وصفت لك إلا أن يكون أراد الليل دون النهار ، قال مالك : وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه { والفجر وليال عشر } . فقد جعل الله الأيام مع الليالي .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية