الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : صف لي متاع النساء من متاع الرجال في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : سألت مالكا عن شيء يدلك على ما بعده ، قلت لمالك : الطست والتور والمنارة ، قال : هذا من متاع المرأة وأما القباب والحجال والأسرة والفرش والوسائد والمرافق والبسط فإنه من متاع المرأة عند مالك .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت الحلي هل تعلم للرجل فيه شيئا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا إلا المنطقة والسيف والخاتم .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت الخدم والغلمان ؟

                                                                                                                                                                                      قال : في رأيي أن لا شيء للمرأة من الرقيق ذكورا كانوا أو إناثا ; لأن الذكور مما يكون للرجال وأن الإناث مما يكون للرجال والنساء ، فالرجال أولى بالرقيق ولا شيء للمرأة فيهم ; لأن البيت بيت الرجل .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت الإبل والغنم والبقر والدواب ؟

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : هذا مما لم يتكلم الناس فيه ; لأن هذا ليس في البيت وليس من متاع البيت ; لأن هذا إنما هو لمن يحوزه ; لأن الناس إنما اختلفوا في متاع البيت وفيما يكون عندهم في بيوتهم ودورهم ، فأما ما كان مما هو في الرعي فهذا لمن حازه .

                                                                                                                                                                                      قلت : والدواب التي في المرابط والبراذين والبغال والحمير ؟

                                                                                                                                                                                      قال : هذا أيضا لمن حازه ; لأن هذا ليس من متاع البيت .

                                                                                                                                                                                      قلت : والعبد والخادم من متاع البيت ؟

                                                                                                                                                                                      قال : أما الخادم فنعم ; لأنها من متاع البيت ; لأنها تخدم في البيت ، والعبد للرجل إلا أن تكون للمرأة بينة على حيازة تعرف لها فيكون لها

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية