قلت : أرأيت إن ؟ جار متعمدا فأقام عند إحداهما شهرا فرفعته الأخرى إلى السلطان وطلبت منه أن يقيم عندها بقدر ما جار به عند صاحبتها ، أيكون ذلك لها أم لا وهل يجبره السلطان على أن يقيم عندها عدد الأيام التي جار فيها
قال : لم أسمع من فيه شيئا إلا أني أرى أن يزجر عن ذلك ويستقبل العدل فيما بينهما فإن عاد نكل ، ولقد سألت مالك عن مالكا ، قال العبد يكون نصفه حرا ونصفه مملوكا فيأبق عن سيده إلى بلاد فينقطع عنه عمله الذي كان للسيد فيه ، ثم يقدر عليه فيريد السيد أن يحاسبه في الأيام التي غيب نفسه فيها واستأثر بها لنفسه : ليس ذلك عليه وإنما يستقبل الخدمة بينه وبين سيده من يوم يجده ، فهذا يبين لك أمر المرأتين ، وهذا كان أحرى أن يؤخذ منه تلك الأيام التي غيب نفسه فيها ; لأنه حق للسيد . مالك
قلت : وما علة ههنا حين لم يحسب ذلك على العبد ؟ مالك
قال : قال : هو إذا عبد كله مالك