الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : فإن قال لها أنت علي كفلانة الأجنبية ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم أسمع من مالك فيه شيئا إلا أنه حين قال أنت علي كظهر فلانة ، علمنا أنه أراد الظهار وإن لم يقل " كظهر " فهو عندي ولم أسمع من مالك فيه شيئا أنه طلاق البتات .

                                                                                                                                                                                      لأن الذي يقول " الظهر " فهو بين أنه أراد الظهار وإن لم يقل " الظهر " فقد أراد التحريم ، إذا قال لامرأته أنت علي كأجنبية من الناس ، وإذا قال ذلك في ذوات المحارم فقال : أنت علي كفلانة ، فهذا قد علمنا أنه أراد الظهار لأن الظهار هو لذوات المحارم ، فالظهار في ذوات المحارم ، وقوله كفلانة وهي ذات محرم منه ظهار كله لأن هذا وجه الظهار ، وإن قال أنت علي كفلانة لذوات محرم منه وهو يريد بذلك التحريم أنها ثلاث ألبتة إن أراد بذلك التحريم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية