الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت من قال لجاريته : أنت حرة أو بائن أو بانة أو خلية ، أو قال : اغربي أو استتري أو تقنعي أو كلي أو اشربي يريد بذلك اللفظ الحرية أتعتق عليه ؟ قال : نعم ، إذا أراد بذلك اللفظ الحرية .

                                                                                                                                                                                      قال : وكذلك الطلاق وكل لفظ تلفظ به رجل يريد بأن امرأته طالق بذلك اللفظ ، وإن لم يكن ذلك اللفظ من حروف الطلاق فهي بذلك اللفظ طالق عند مالك وكذلك الحرية .

                                                                                                                                                                                      وقال مالك : من قال لعبده : أنت حر اليوم ، إنه حر بذلك أبدا .

                                                                                                                                                                                      ابن وهب عن يونس عن ربيعة في رجل يقول : أشهدكم أن ما ولدت هذه الوليدة فهو حر ، أو يقول : أشهدكم أن رحمها حر قال ربيعة : إن قال : رحمها حر فهي حرة ، وإن قال : كل ما ولدت فهو حر ، فما ولدت وهي له فعسى أن يعتق وإن مات أو باعها انقطع ذلك الشرط عنها واسترقت هي وولدها وذلك لأن قوله لها لم يحرم بيعها ولا تكون ميراثا يتداولها من ورثها ، لأنه لم يعتق شيئا رقه يومئذ بيده ولا بشيء تكون العتاقة في مثله ولا ملكا هو يومئذ له .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية