فيمن قال لامرأته أنت طالق إن كنت تحبيني أو إن كنت قلت : كذا قلت : أرأيت إن ، أو قال أنت طالق إن كنت تبغضيني ، قال : قال قال الرجل لامرأته أنت طالق إن كنت تحبيني وسأله رجل عن مالك قال : قال امرأة وقع بينها وبين زوجها كلام فقالت : فارقني ، فقال الزوج : إن كنت تحبين فراقي فأنت طالق ثلاثا ، فقالت المرأة فإني أحب فراقك ، فقالت بعد ذلك ما كنت إلا لاعبة وما أحب فراقك ؟ : أرى أن يفارقها ويعتزلها ولا يقيم عليها يصدقها مرة ويكذبها مرة هذا لا يكون ولا يقيم عليها [ ص: 61 ] مالك
قلت : ليس هذه مسألتي إنما مسألتي أنه قال : إن كنت تبغضيني فأنت طالق ، فقالت لا أبغضك وأنا أحبك قال ابن القاسم : إنه لا يجبر على فراقها ويؤمر فيما بينه وبين الله أن يفارقها ; لأنه لا يدري أصدقته أم كذبته فأحسن ذلك أن لا يقيم على امرأة لا يدري كيف هي تحته أحلال أم حرام ، قلت : أرأيت الرجلين يقول أحدهما لصاحبه امرأته طالق إن لم تكن قلت : لي كذا وكذا ، ويقول الآخر امرأته طالق إن كنت قلت : لك كذا وكذا ؟
قال : قال : يدينان جميعا مالك