في الإطعام في الظهار قلت : أرأيت في قول إن أطعم عن ظهاره كم يطعم ؟ مالك
قال : قال : يطعم مدا مدا بالمد الهشامي كل مسكين . مالك
قلت : حنطة أو شعيرا ؟
قال : حنطة .
قلت : والشعير كم يطعم ؟
قال : قال : في كفارة الأيمان إن كان الشعير عيش أهل البلد أجزأ ذلك عنه كما تجزئ الحنطة سواء ، ويطعمهم من الشعير وسطا من شبع الشعير ، والتمر مثل الشعير إن كان التمر عيشهم ، ويطعمهم الوسط منه أيضا في كفارات الأيمان ، مالك وأرى أن يطعم في الظهار من الشعير والتمر عدل شبع مد هشامي من الحنطة ، ولا يطعمهم الوسط من الشبع ، وإنما يكون الوسط من الشبع في كفارات الأيمان .
قلت : في الظهار ، أو يغديهم ولا يعشيهم أو يعشيهم ولا يغديهم أو يغديهم ويعشيهم مالك ؟ هل يجزئه أن يغدي ويعشي ستين مسكينا في قول
قال : بلغني أن يقول في كفارات الأيمان إن غداهم وعشاهم أجزأ عنه ، ولم أسمع في الظهار أحدا يحد فيه غداء وعشاء إلا ما جاء فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مدين مدين . مالكا
قلت : لم قال مدا بالهشامي ؟ مالك
قال : لأن الهشامي هو بمد النبي صلى الله عليه وسلم مدان إلا ثلثا وهو الشبع الذي لا يعد له في الغداء والعشاء ، فلذلك جوزه . مالك
قال : ولا أظن من تغدى وتعشى يبلغ أن يطعم مدين إلا ثلثا بمد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أحب أن يغدي ويعشي في الظهار .
قال ابن القاسم : وكان يقول في الكفارات كلها في كل شيء من الأشياء مدا مدا بمد النبي صلى الله عليه وسلم في الإفطار في رمضان في الأيمان وفي كل شيء مدا بمد النبي صلى الله عليه وسلم إلا في كفارة الظهار ، فإنه قال : مدا بالهشامي وهو مدان إلا ثلثا بمد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال في كفارة الأذى مدين مدين بمد النبي صلى الله عليه وسلم : لكل مسكين . مالك
قال : وقال : إطعام الكفارات في الأيمان مد بمد النبي لكل إنسان ، وإن إطعام الظهار لا يكون إلا شبعا ، لأن طعام الأيمان فيه شرط ولا شرط في طعام الظهار . مالك
قلت : أرأيت ما كان من كفارة في الإفطار في رمضان ، لم لا يحمله محمل كفارة الظهار وإنما هو مثله عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا ؟ مالك
قال : وقال : إنما محمل ذلك محمل كفارة الأيمان ولا يحمل محمل كفارة الظهار ، ولم يكن يرى مالك أن يكفر من أكل في رمضان إلا بإطعام ويقول هو أحب إلي من [ ص: 324 ] العتق والصيام . مالك
قال : وما للعتق وما له يقول الله : { مالك وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين } فالإطعام أحب إلي .