الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2391 ولا عتاقة إلا لوجه الله تعالى

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  روى الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا : " لا طلاق إلا لعدة ، ولا عتاق إلا لوجه الله " ، ومعنى " لا عتاقة إلا لوجه الله " أي لذات الله أو لجهة رضاء الله ، قيل : أراد البخاري بإيراد هذا الرد على الحنفية في قولهم : إذا قال الرجل لعبده : أنت حر للشيطان أو للصنم ، فإنه يعتق لصدوره من أهله مضافا إلى محله عن ولاية ، فنفذ ، ولغت تسمية الجهة ، وكان عاصيا بها ، والجواب عنه من وجهين أحدهما : تصحيح الحديث المذكور ، والآخر بعد التسليم أن المراد به أن يكون نية المعتق الإخلاص فيها ، لأن الأعمال بالنيات ، فإذا لم يكن خالصا في نيته يكون عاصيا بذكر غير الله كما ذكرنا ، وترك هذا لا يمنع وقوع العتق لقضية " أنت حر " والباقي لغو .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية