الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2353 3 - حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثنا أبو النجاشي ، قال : سمعت [ ص: 44 ] رافع بن خديج رضي الله عنه قال : كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر فننحر جزورا فيقسم عشر قسم ، فنأكل لحما نضيجا قبل أن تغرب الشمس .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : فيقسم عشر قسم ، فإن فيه جمع الأنصباء مما يوزن مجازفة ، ومحمد بن يوسف هو الفريابي قاله الحافظ أبو نعيم والأوزاعي هو عبد الرحمن بن عمر ، وأبو النجاشي ، بفتح النون ، والجيم المخففة ، وبالشين المعجمة ، وتشديد الياء ، وتخفيفها ، واسمه عطاء بن صهيب ، ورافع بالفاء ابن خديج ، بفتح الخاء المعجمة ، وكسر الدال المهملة ، وبالجيم .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى من هذا الوجه في كتاب مواقيت الصلاة في باب وقت المغرب ، والمتن غير المتن .

                                                                                                                                                                                  قوله : " عشر قسم " ، بكسر القاف ، وفتح السين جمع قسمة . قوله : " لحما نضيجا " ، بفتح النون ، وكسر الضاد المعجمة ، وفي آخره جيم ، أي : مستويا ، وقال ابن الأثير النضيج المطبوخ ، فعيل بمعنى مفعول .

                                                                                                                                                                                  وفيه قسمة اللحم من غير ميزان ; لأنه من باب المعروف ، وهو موضوع للأكل ، وقال ابن التين : فيه الحجة على من زعم أن أول وقت العصر مصير ظل الشيء مثليه . وقال الكرماني : إن وقت العصر عند مصير الظل مثليه ليسع هذا المقدار . ( قلت ) : هذا مخالف لما قاله ابن التين على ما لا يخفى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية