الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2411 32 - حدثنا إسحاق بن نصر ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن الأعمش قال : حدثنا أبو صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : نعما ما لأحدكم يحسن عبادة ربه ، وينصح لسيده .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من معناه لأن معناه نعما للمملوك يحسن عبادة ربه على ما نبينه عن قريب ، وإسحاق بن نصر هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر ، فذكره بنسبته إلى جده السعدي البخاري كان ينزل بالمدينة بباب بني سعد ، وهو من أفراده ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، والأعمش سليمان ، وأبو صالح ذكوان الزيات السمان .

                                                                                                                                                                                  قوله : " نعما لأحدهم " بفتح النون وكسر العين وإدغام الميم في الأخرى ، ويجوز كسر النون وفتحها أيضا مع إسكان العين وتحريك الميم ، فالجملة أربع لغات قال الزجاج : " ما " بمعنى الشيء فالتقدير نعم الشيء ، وقال ابن التين : وقع في نسخة الشيخ أبي الحسن القابسي : نعم ما بتشديد الميم الأولى وفتحها ولا وجه له ، والصواب إدغامها في " ما " كما في قوله تعالى : إن الله نعما يعظكم به

                                                                                                                                                                                  والمخصوص بالمدح محذوف ، وقوله : " يحسن " مبين له تقديره : نعما المملوك لأحدهم يحسن عبادة ربه ، وينصح لسيده .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية