الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2451 25 - حدثنا عبيد الله بن سعيد قال : حدثنا عبد الله بن نمير قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن فاطمة ، عن أسماء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أنفقي ، ولا تحصي فيحصي الله عليك ، ولا توعي فيوعي الله عليك .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة مثل مطابقة الحديث الماضي لها ، وعبيد الله بن سعيد بن يحيى أبو قدامة اليشكري السرخسي ، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام وهي بنت عم هشام بن عروة وزوجته ، وأسماء هي بنت أبي بكر جدتهما جميعا لأبويهما .

                                                                                                                                                                                  قوله ( أنفقي ) أمر من الإنفاق .

                                                                                                                                                                                  قوله ( ولا تحصي ) من الإحصاء ، نهى عنه لأنه إنما يحصى لأجل التبقية والذخر فيحصي الله عليها بقطع البركة ومنع الزيادة ، وقد يكون مرجع الإحصاء إلى المحاسبة عليه والمناقشة في الآخرة ، ونسبة الإحصاء إلى الله من باب المشاكلة ، وقوله " فيحصي " بالنصب لأنه جواب النهي ، وهنا أمر - صلى الله عليه وسلم - بالإنفاق ولم يقل بالمعروف لعلمها بمراده لاحتمال أن يراد بالذي تحت يدها من مال الزبير ، فإن كان كذلك تنفق بما كان يخفي الزبير إنفاقه من إغاثة ملهوف وإعطاء سائل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية