الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2455 28 - وقال بكر عن عمرو عن بكير عن كريب مولى ابن عباس أن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أعتقت وليدة لها ، فقال لها : لو وصلت بعض أخوالك كان أعظم لأجرك .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من معنى الحديث ; لأن فيه شيئين : عتق الوليدة وصلة بعض أخوالها ، فقال عليه السلام ما معناه أن صلتها لبعض أخوالها كانت أولى وأكثر للأجر ، ويؤيد هذا ما رواه النسائي من حديث عطاء بن السائب عن ميمونة قالت : كانت لي جارية سوداء ، فقلت : يا رسول الله ، إني أردت أن أعتق هذه . فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : أفلا تفدين بها بنت أختك أو بنت أخيك من رعاية الغنم ؟ فإن قلت : الترجمة بلفظ الهدية والحديث بلفظ الصلة ، فكيف المطابقة ؟ قلت : الهدية فيها معنى الصلة ، وملاحظة هذا المقدار في وجه المطابقة تكفي .

                                                                                                                                                                                  قوله ( فقال لها ) ; أي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لميمونة ، وفي بعض النسخ " فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، وقد مر هذا الحديث الذي ذكره معلقا في الباب السابق والكلام فيه أيضا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية