الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2476 51 - حدثنا خالد بن مخلد قال : حدثنا سليمان بن بلال قال : حدثني عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : رأى عمر حلة على رجل تباع ، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : ابتع هذه الحلة تلبسها يوم الجمعة وإذا جاءك الوفد . فقال : إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة . فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها بحلل فأرسل إلى عمر منها بحلة ، فقال عمر : كيف ألبسها وقد قلت فيها ما قلت ؟ قال : إني لم أكسكها لتلبسها ، تبيعها أو تكسوها . فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من معناه وهو أن عمر رضي الله تعالى عنه أرسل تلك الحلة التي أرسلها إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أخ له بمكة وهو مشرك ، فدل ذلك على جواز الإهداء للرحم من المشركين ، وهذا أوضح الحكم في إطلاق الترجمة وأنها ليست على إطلاقها ، وقد مضى الحديث في كتاب الجمعة في باب يلبس أحسن ما يجد ; فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن نافع عن ابن عمر ، ومضى أيضا عن قريب في باب هدية ما يكره لبسها عن عبيد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر ، وهنا أخرجه عن خالد بن مخلد - بفتح الميم واللام - البجلي الكوفي ، وقد مر الكلام فيه مستقصى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية