الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أي : هذا باب في بيان nindex.php?page=treesubj&link=15970الشهداء العدول يعني من هم ، والشهداء جمع شهيد بمعنى الشاهد ، والعدول جمع عدل ، والعدل من ظهر منه الخير ، وقال إبراهيم : العدل الذي لم يظهر فيه ريبة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وإسحاق ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن إبراهيم قال : العدل في المسلمين ما لم يطعن في بطن ولا فرج ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : يجوز شهادة المسلم ما لم يصب حدا أو يعلم عنه جريمة في دينه ، وكان الحسن يجيز شهادة من صلى إلا أن يأتي الخصم بما يجرحه ، وعن حبيب [ ص: 200 ] قال : سأل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه رجلا عن رجل فقال : لا نعلم إلا خيرا ، قال : حسبك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16097شريح : ادع وأكثر وأطنب وائت على ذلك بشهود عدول ، فإنا قد أمرنا بالعدل ، وأنت فسل عنه ، فإن قالوا : الله يعلم يفرقوا أن يقولوا هو مريب ، ولا تجوز شهادة مريب ، وإن قالوا : علمناه عدلا مسلما ، فهو إن شاء الله كذلك وتجوز شهادته ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في ( كتاب القضاء ) : من ضيع شيئا مما أمره الله عز وجل أو ركب شيئا مما نهى الله تعالى عنه فليس بعدل ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف ومحمد nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي : من كانت طاعته أكثر من معاصيه ، وكان الأغلب عليه الخير ، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : والمروءة ، ولم يأت كبيرة يجب الحد بها أو ما يشبه الحد قبلت شهادته ; لأن أحدا لا يسلم من ذنب ، ومن أقام على معصية أو كان كثير الكذب غير مستتر به لم تجز شهادته .
، قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : لا يخلو ذكر المروءة أن يكون مما يحل أو يحرم ، فإن كان مما يحل فلا معنى لذكرها ، وإن كان مما يحرم فهي من المعاصي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : العدل أن يكون مستقيم الأمر مؤديا لفروضه غير مخالف لأمر العدول في سيرته وخلائقه ، وغير كثير الخوض في الباطل ، ولا يتهم في حديثه ، ولم يطلع منه على كبيرة أصر عليها ، ويختبر ذلك في معاملته وصحبته في السفر ، قال : وزعم أهل العراق أن العدالة المطلوبة في إظهار الإسلام مع سلامته من فسق ظاهر أو طعن خصم فيه ، فيتوقف في شهادته حتى تثبت له العدالة ، وفي ( الرسالة ) عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : صفة العدل هو العامل بطاعة الله تعالى ، فمن رئي عاملا بها فهو عدل ، ومن عمل بخلافها كان خلاف العدل ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11956أبو ثور : من كان أكثر أمره الخير وليس بصاحب جريمة في دين ولا مصر على ذنب وإن صغر قبل ، وكان مستورا ، وكل من كان مقيما على ذنب وإن صغر لم تقبل شهادته .
المكتبة الإسلامية
كتاب الأمة
حول المكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المواريث
بنين وبنات